منتدى دموع شاعر الأ حزان
سيدة الرصيف 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سيدة الرصيف 829894
ادارة المنتدي سيدة الرصيف 103798


منتدى دموع شاعر الأ حزان
سيدة الرصيف 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سيدة الرصيف 829894
ادارة المنتدي سيدة الرصيف 103798

منتدى دموع شاعر الأ حزان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى دموع شاعر الأ حزاندخول

descriptionسيدة الرصيف Emptyسيدة الرصيف

more_horiz


غابات من المجهول تستطيل وتتشابك لتصنع سياجا ضبابيا حول تلك العجوز التى تتوسد الرصيف وتتلحف سواد الليل .. أمُرُ من أمامها كل صباح .. أتفرس وجهها لعلي أفك بعض طلاسم تواجدها في هذا المكان ..تتخذ لنفسها سور مدرسة ثانوية للبنات ظلاً .. أقترب منها مطبقة يدى علي مبلغ بسيط لأضعه في يدها .. فلا أجد الشظف يُخَشِّنُ يديها .. بل هي ناعمة .!!

أنظرُ في عينيها الزرقاوين ليتأكد ظنى فيها .. العيون الملونة مع البشرة البيضاء وجمال التقاسيم الذي لم يستطع الفقر محوه وبعض الشعيرات المتناثرة الحمراء .. كل هذه علامات استفهامية تجعلني أهتم بتلك العجوز تركية الملامح .. وذلك الكلب الذي يذكرنى بكلب أهل الكهف وهو باسط رجليه .. آمناً رغم توثبه وتحفزه لمهاجمة من يقترب منها بسوء.. أتعجب من شموخها ورقبتها التى ترتفع بالعزة رغم يدها السفلي ..

لا اعرف لماذا تأخذ هذه المرأة كل هذه المساحة من تفكيري . . كلما وضعتُ رأسي علي وسادتي أتذكرها.. ويتبادر إلي ذهنى سؤال غريب : ماذا لو انقلبت الأوضاع وكانت هي مكاني في هذا الفراش الوثير وأنا مكانها علي الرصيف؟؟؟

أغوص في فراشي حتى لا أتخيل هذا الوضع.. يأخذني النوم العميق لأستيقظ صباحا علي صوت رعود وأمطار كثيفة .. أقف خلف النافذة لتقفز في رأسي صورة هذه المرأة وماذا تفعل الآن؟؟ يهدأ المطر قليلاً فارتدى ملابسي واركب سيارتي متوجهة لعملي وأنا مشغولة بها !! وما ان اقتربتُ من مربضها حتى وجدتُ فلولاً من البشر يتصايحون "شهد ماتت.. شهد ماتت"!!! فزعت نفسي نزلت لألقي نظرة فوجدتها مسجاة تحت ملاءة بيضاء .. وددت حينها أن اكشف عنها الغطاء وأقبلها قبلة الوداع.. ارتباطي بها النفسي يصنع في رأسي علامات استفهامية وإجابات مبهمة !!!

وقفت لأول مرة أسمع همهمات المارة عنها .. أصيخ السمع.. أرققه لأصل إلي حقيقة ما أريد.. فذلك يقول إنها كانت زوجة طبيب خانها مع ممرضته فهجرت الحياة إلي الرصيف رافضة حياة البذخ!!! وهذا يقول : لا .. هي من أصل تركي ولم تتزوج لأن والدها طردها مع أمها المسكينة التى توفيت وتركتها بدون عائل!!! .. وأحدهم يقول: لا هذا ولا ذاك.. فإنها أصابها مس من الجنون وعندما شُفيت ندرت نفسها لله .. وتركت الدنيا ونعيمها..

حكايات عجيبة .. وتظل الحقيقة مبهمة !!!

سمعت الكثير .. ولكن جذبني نحيب إحدى الفتيات .. فاقتربت منها لتصرّح لي بقُنبلةٍ : فقد كانت "شهد" تساعد تلك الفتاة اليتيمة .. فلم تكن تتسول لتكنز النقود لها .. بل كانت تساعد الفقراء من بنات المدرسة الثانوية !!! والأدهى من ذلك أن هؤلاء الفتيات كن يسررن لها ببعض أسرارهن الشائكة وكن يجدن عندها الحكمة والحلول !!

اشترك أهل الحي في غُسل "شهد" وتكفينها و إخراجها في مشهد مهيب وكأنها ملكة متوجة .. متوجهين إلي مدافن الصدقة ... وجدتني أسير معهم .. أتفرس الوجوه .. انتبهتُ إلي كلبها وقد أصابه الهلع والحزن .. يتقدمنا جميعا وكأنه يقول : أنا أحق منكم جميعا بتكريمها .. تمت مراسم الدفن وغادر الجميع المكان وظل كلبها يحرس قبرها .. يشفق عليه مجاورو القبور بتقديم الطعام.. ولكنه أبداً لا يتذوق بعدها الحياة .. حتى فارقته روحه إلي جانب سيدة الرصيف.
سيدة الرصيف Image165

descriptionسيدة الرصيف Emptyرد: سيدة الرصيف

more_horiz
الله علي الأ بدع الجميل

الر قي
اهلا بيكي استا ذه نبيلة
علي تشرف ك منتدنا المتوضع
وشكر ا لنزف قلمك هنا
لكي تحيا تي ومودتي ينقل لي القصه
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد